السبت، 17 ديسمبر 2011

شارع جديد ينضم لخريطة الدم


انضم شارع «مجلس الأمة»، حيث يقع مجلس الوزراء، إلى قائمة الشوارع والميادين الدامية فى مصر، بعد سقوط نحو ٩٩ مصاباً من المعتصمين - بحسب بيان وزارة الصحة - وأكثر من ٣٠٠، على حد قول شهود عيان، فى اشتباكات اندلعت فجر أمس بين المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء وقوات الجيش المكلفة بحماية المجلس، وهو ما أدى لتوافد المئات على «التحرير» للاعتصام، وأغلقوا الميدان وشكلوا لجاناً شعبية لتأمينه.
كانت المواجهات قد استمرت طوال يوم أمس، وحتى مثول الجريدة للطبع، واستخدمت خلالها قوات الجيش الحجارة وبعض قطع الأثاث من داخل مبنى مجلس الوزراء ضد المعتصمين الذين ردوا بالحجارة و«المولوتوف»، وبعد معارك «كر وفر» استطاعت قوات الجيش السيطرة على الشارع، فيما تراجع المعتصمون إلى قصر العينى ومنطقة جاردن سيتى، وطاردتهم القوات واعتقلت عدداً منهم، وتمركز أفراد الأمن المركزى قرب مسرح السلام لتهدأ الأمور أثناء صلاة الجمعة.
وعقب الصلاة بفترة قصيرة تجددت الاشتباكات بسبب إفراج الجيش عن نحو ٢٠ من المعتصمين فى حالة إعياء شديد بسبب الضرب المبرح الذى تعرضوا له.
كانت الأحداث قد وقعت عقب سقوط كرة قدم كان يلعب بها بعض أفراد الألتراس المشاركين فى الاعتصام، داخل فناء مجلس الوزراء، فطلبوا من أفراد الأمن إحضارها لكنهم رفضوا، فتسلق عبودى إبراهيم وكريم محمد سور المبنى لإحضارها، فتم إلقاء القبض عليهما، وبعد نصف ساعة من المفاوضات أفرجت القوات عنهما فى حالة إغماء كامل وينزفان بشدة نتيجة تعرضهما للتعذيب والضرب المبرح.
وأدت الاشتباكات إلى توافد المئات على «التحرير» للاعتصام به، وأغلق المعتصمون مداخل الميدان، وأقاموا لجاناً شعبية عليها بشارع محمد محمود وشارع ريحان تحسباً لهجوم قوات الجيش والشرطة عليهم، وفى المقابل كثفت قوات الجيش من تواجدها.
من جانبه، خرج الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، من مقر الحكومة المؤقت بمعهد التخطيط القومى محبطاً بسبب الاشتباكات، على حد وصف مصدر مقرب منه. ورفض رئيس الوزراء المفوض بصلاحيات رئيس الجمهورية الإجابة عن أى سؤال للصحفيين حول موقف الحكومة من الأحداث.
وصرح مصدر مسؤول - طلب عدم ذكر اسمه - بأن اشتباكات مجلس الوزراء تهدف إلى «جر البلد إلى الفوضى»، مضيفاً أنه كلما اقتربت مصر من حالة الاستقرار تم اصطناع مشكلة جديدة للنيل من استقرارها.
وأكد أن البعض يحاول استغلال فرصة انشغال الجيش والشرطة بتأمين الانتخابات للتأثير على الوضع الأمنى فى البلد، مشيراً إلى أن اشتباكات مجلس الوزراء أسفرت عن إصابة ضابط جيش بطلق نارى ونقل إلى أحد مستشفيات القوات المسلحة، وأن القوات المكلفة بتأمين مجلس الوزراء من قوة المظلات.

المصدر : المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق