السبت، 10 ديسمبر 2011

نجاح التيار الاسلامى باكتساح فى المرحله الاولى للانتخابات


اكتساح التيار الاسلامى لنتائج المرحله الاولى
الخبراء: نتائج المرحله الاولى كانت مفاجئه
فوز التيار الاسلامى يرجع الى القوى التنظيميه للاخوان واقترابهم من فئات الشعب
التيارات الإسلامية استغلت حاجة الشعب إلى حل مشاكله وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وجعلته يصوت لها

تباين تقييم العديد من الخبراء لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات والأسباب التى أدت إلى اكتساح التيار الإسلامى لها حيث جاءت مؤشرات نتائج انتخابات المرحلة الأولى مفاجئة فمعظم النتائج تشير إلى تقدم كبير لحزب الحرية والعداله يليه حزب النور مع منافسة من جانب الكتلة المصريه بجانب وجود ضعيف لحزب الوفد وقد ارجع الخبراء فوز التيار الاسلامى الى التنظيم الجيد للإخوان فضلا عن الحشد الدينى للتيار الإسلامى فى مقابل قائمة الكنيسه وارجع البعض الاخر سبب نجاحهم الى إنشقاق التيار الليبرالي على نفسه وعدم توحدهم لمواجهه التيار الدينى
واختلفت توقعاتهم فيما يخص المراحل التاليه من العمليه الانتخابيه فمنهم من يتوقع استمرار التفوق للتيار الإسلامى فى الجولتين المتبقيتين وذلك فى حاله اذا لم تلجأ  الأحزاب الأخرى إلى التخويف من سيطرة التيار الإسلامى على البرلمان ومنهم من يتوقع ألا يستمر التيار الإسلامي على تقدمه في الجولتين التاليتين للانتخابات لكنهم اجتمعوا على حتمية احترام النتائج أيا كانت مؤكدين على ان  الشعب أصبح قادرا على التصحيح إن أخطأ من خلال صندوق الانتخابات أيضا
خبراء السياسه والقانون
من جانبه قال الدكتور عمار علي حسن المحلل السياسي إن صعود تيار الإسلام السياسي يطرح احتمالين هما أن يصوت الناس له بشكل أكبر في المرحلتين الثانية والثالثة، على أساس أن الحالة النفسية في الانتخابات تدفع الناخب باتجاه الرابح، والثاني أن تستيقظ قوى أخرى وترى أنه يجب عليها الدفع للتصويت لتيارات أخرى لعمل التوازن أمام الإسلاميين، وأنهم أخذوا أكثر من نصيبهم، وهو ما ينتج عنه خصم أصوات من رصيد الإسلاميين وتذهب لتيارات أخرى
وأضاف أن من يمنحه المصريون أصواتهم عليه أن يكون على قدر المسؤولية، وتزيد على هذه الأعباء الملقاة على الفائز إدارة العلاقة مع المجلس العسكري، والتي يمكن أن تأخذ اتجاهين، إما صراع حول شكل الحكم ووضع الجيش في الدستور، وإما تفاهم أو صفقة ستكون على حساب الشعب، وهما اتجاهان مريران على من يصعد.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى، إن خروج نتائج الانتخابات بتقدم مرشحى حزب الحرية والعدالة وكذلك مرشحى الكتلة المصرية وأيضا السلفيين كان مفاجأة للجميع، أما الأحزاب الأخرى التى كانت متواجدة قبل الثورة مثل حزب الوفد مثلا فقد كان متوقعا عدم حصدها لنتائج كبيرة، وكذلك الحال بالنسبة لأحزاب الفلول التى جاءت نتائجها معبرة عن رد الفعل السلبى تجاههم، بعد نجاح حملات كشف الفلول وإدراك الناس بأنهم لن يكونوا أفضل من يمثلهم بل هم بقاء للنظام السابق.
وأرجع ربيع سبب تقدم قوائم الأحزاب الإسلامية على مرشحى أحزاب ما قبل الثورة، إلى أمرين، الأول انتشار الإسلاميين فى الشوارع وقيامهم بتقديم العديد من الخدمات إلى المواطنين.
ومن جانبه، نوه الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق والفقيه الدستوري بأن الانتخابات في حد ذاتها هي الخطوة الأولى نحو تحقيق سلطة الشعب الديمقراطيةمشيرا الى انه غير منزعجا من مؤشرات نتائج المرحلة الأولى ولا متخوفا، لأن المراهنة على الشعب المصري وليس على فصيل سياسي بعينه
وأكد الدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري أن صعود أي قوى سياسية عبر صندوق الانتخابات أمر يجب أن نحترمه ونقدره منوها بأن الأحزاب الجديدة مازالت غير معروفة للشارع المصري وهو ما يصب في مصلحة التيار الإسلامي.
وطالب الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة القاهرة باحترام نتائج الانتخابات أيا كانت وقال يجب ألا نخاف من الديمقراطية والحكومة التي ستأتي ستكون في اختيار الشعب وستطرح الحلول على الشعب وهو الذي يملك قبولها أو رفضها
وأرجع المستشار مصطفى الطويل ما يقال عن حصول التيار الديني على عدد كبير من الأصوات إلى أن هذا التيار كان هو الوحيد المسموح له بالوجود في الشارع طوال 60 عاما، لأنه لم تكن هناك أحزاب في فترة حكم جمال عبدالناصر وحتى نهاية حكم السادات، وهو ما انعكس على الشارع ولفت إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة مما جعل الشارع يتجه إلى الله واستغلت هذه التيارات الإسلامية حاجة الشعب إلى حل مشاكله وجعلته يصوت لها
راى الحزبيين
أرجع الدكتور محمد محسوب عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعميد كلية الحقوق جامعة المنوفية، نتائج للمرحلة الأولى من الانتخابات إلى القوة التنظيمية التى يتمتع بها حزب الحرية والعدالة والكتلة المصرية مشيرا إلى أن هذه الأحزاب تتمتع بقوة بشرية هائلة مكنتها من التواجد أمام جميع اللجان الانتخابية وتمكنت أيضا من توفير المندوبين داخلها وهو الأمر الذى لم تستطع الأحزاب المنافسة توفيره، نظرا لقلة خبرتها وضعف الإمكانيات المادية لديها معتبرا النتائج أمرا منطقيا مع حالة الشحن والاستقطاب التى شنتها الكنيسة والقوائم التى خرجت منها لتأييد مرشحى الكتلة المصرية، مما كان له رد فعل مقابل بالحشد الكبير لباقى المواطنين لصالح التيار الإسلامى.
وأضاف "محسوب" أن التيارات الإسلامية استغلت البسطاء من الشعب المصرى، للتصويت لصالحهم معتمدين على العاطفة الدينية لديهم، ومتوقعا أن تكون نتائج المرحلة الثانية والثالثة قريبة من نتائج المرحلة الأولى
من جانبه، قال عبد الغفار شكر أحد مؤسسى حزب التحالف الشعبى، إن سيناريو المرحلة الأولى سيتكرر فى المراحل المقبلة للانتخابات، نظرا لأن الظروف العامة مازالت قائمة، لأن المجتمع المصرى تحتل فيه الأفكار الدينية موقع السيادة، ويضاف لذلك الخبرة الانتخابية المتراكمة للأحزاب الدينية وتوفيرها لقدر هائل من الامكانيات المادية للمندوبين، والتنظيم الجيد.
وأكد أمين إسكندر وكيل مؤسسى حزب الكرامة، أن المرحلة الأولى من الانتخابات كشفت عن الدور الرئيسى والمحورى للشعب المصرى لاستكمال ثورته عبر صناديق الانتخابات لبناء مؤسسات تتسلم السلطة من العسكريين، بالإضافة إلى أعطاء ثقة كبرى للصندوق الانتخابى وصوت المواطن فى بناء وطنه من جديد  مشيرا الى أن النتائج تجاوزت التوقعات، لأن الكل كان يراهن على أن حزب الحرية والعدالة هو الذى سيتصدر المشهد، ولكن لم تكن هناك توقعات بأن يكون السلفيون بذلك الحجم الكبير، لافتاً إلى أن حزب الوفد كان ضعيفا جداً فى تلك الانتخابات، على الرغم من تاريخه الكبير، كما أن حزب الإصلاح والتنمية كان خارج المنافسة، مؤكداً أن ذلك سيغير الخريطة السياسية فى مصر
وقال حسين عبدالرازق، القيادي بحزب التجمع ان هذه النتائج لا تشكل مفاجأة، فالتيار الإسلامي كان من المتوقع له حصوله على من 30 لـ40%، أما الأحزاب الليبرالية فهي منقسمة، واليسار واجه نفس التشتت.
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الإخوان والسلفيين انتهكوا القانون واستخدموا الشعارات الدينية فى الانتخابات، دون أن يمسهم أحد من اللجنة العليا للانتخابات كما استخدموا المساجد والدعاية المغرضة والوسائل غير المسبوقة، مثل اختراع الشعارات واختلاق الشائعات وتصوير الكنيسة كداعم للكتلة المصرية لينفروا الناس منها.
وأوضح طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط أن نسب الإسلام السياسي المرتفعة في المرحلة الأولى سيكون لها تأثير مزدوج، سلبي وإيجابي، الإيجابي سيكون في إعطاء أنصارهم دفعة للأمام وحرصهم على الاستكمال، أما السلبي فسيتمثل في إصابة التيارات الليبرالية بحالة من الهلع، ستدفعهم لاستنفار الناخبين لإيجاد حالة من التوازن، وبالتالي ستكون معركة قوية بين التيارين.
وقال فريد زهران القيادي بحزب المصري الديمقراطي ان النتائج لن تؤثر على المرحلتين الثانية والثالثة ولن يحصل حزب على أكثر من نصيبه مضيفا أنه من المتوقع ألا يحصل تيار الإسلام السياسي على أقل من هذا.
وقال إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير ان صعود تيار الإسلام السياسي للاستئثار بحكم مصر لن يكون خيرا فالمرحلة الحالية تحتاج توافق جميع الفصائل والقوى السياسية من أجل وضع دستور يستمر لعشرات السنين.
وتوقع عدم تحقيق نجاح بالقدر نفسه لتيار الإسلام السياسي في المرحلتين المقبلتين، خاصة أن التيارات الليبرالية ستبحث عن صبغة جديدة لمواجهة هذا التيار في أسرع وقت.
ورأى الدكتور إبراهيم عويس، وكيل مؤسسي حزب الحرية والتنمية أن استمرار الفساد دفع المواطنين للتصويت لصالح القوى الإسلامية التي يرى فيها طوق نجاة من الفساد.
فيما قال خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، إن «التيارات الإسلامية استخدمت الشعارات الدينية في الانتخابات أكثر مما كانت تفعل أثناء حكم مبارك كما أنها مارست الدعاية الانتخابية أمام مقار اللجان بشكل علني، ولم يراعوا حد السقف المالي للدعاية.
واعتبر عصام الشريف، المتحدث الرسمي للجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن مصر مقبلة على دولة دينية والسبب في ذلك تحالف المجلس العسكري مع التيارات الدينية من أجل إجهاض الثورة وإرسال رسالة للغرب أن بديل الحكم العسكري سيكون الديني.
وتوقع ألا تحصل هذه التيارات على الصلاحيات الكاملة في البرلمان المقبل لأن التورتة تم تقسيمها بين المجلس العسكري وبينها، فسيكون المجلس له الحكم والتيارات لها البرلمان.
وقال محمد سعيد، عضو اتحاد شباب الثورة، إن نتائج المرحلة الأولى للانتخابات قابلة للتكرار أو التشابه في مرحلتيها الثانية والثالثة لكنها في نفس الوقت ستعطى دفعة للتيارات السياسية الأخرى للسعى لإيجاد حالة من التوازن في المجلس»، مطالبا المجلس العسكري بضرورة التصدي لمخالفات التيارات الدينية في الدعاية الانتخابية مثل استخدام الدين في الشعارات والإنفاق المالي غير المحدود.
رجال الدين
اما عن رؤية رجال الدين حول نتائج المرحله الاولى فقد اشار يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى إن التيار الإسلامي هو المؤهل الأول القادر على القيادة والمسئولية بعد أن عجز وفشل أعضاء الحزب الوطني فى تقديم ما يرتقى بالامة وطمئن المتوجسين من وصول الإسلاميين إلى الحكم بما لهم من فهم وتاريخ طويل، ومعهم كذلك تيار السلفيين، وبعض علماء الأزهر، وبعض الدعاة والجمعيات الدينية، فهؤلاء جميعا يمثلون التيار الإسلامي بأجزائه ومكوناته المختلفة، ولهم وجودهم وحضورهم الظاهر فى المجتمعات الإسلامية.
وشدد القرضاوي على أن كل ما تحتاجه الأمة فى هذه الأيام فقهاء حقيقيون يحسنون فهم الشريعة وفهم الحياة، ويزاوجون بينهما، ويعرفون الحكم بمقدماته وشروطه ولوازمه، ولا يستعجلون تطبيق الأحكام قبل أن تتعلم الأمة، وتعمل بموجب شريعتها، وتعطي فرصة كافية للتنفيذ المتدرج فى كثير من الأشياء، فهذا هو الواجب اليوم.
كما قال الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أن مصر بلد إسلامي يستوطنها مسلمون أما الليبراليين والعلمانيين فهم يدعون الإسلام ويقولون لألسنتهم ما ليس في قلوبهم وإذا كانوا مسلمين ووطنيين لفرحوا بنجاح التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية لأن هذا النجاح لم يقلق سوى اليهود والإسرائيليين والموالين لهم.
وأضاف ان الأقباط دعموا الليبراليين ضد الإخوان المسلمين كأن المسلمين أعداء للوطن أو كأنهم المسئولون عن الفساد الذي ساد فيه، مؤكداً على ان انقسام التيار الليبرالي هو الذي أنجح التيار الإسلامي، وإذا تجمع السلفيين والإخوان والجماعات الإسلامية في مكان واحد لما حصل الليبراليين إلا على أصواتهم



هناك تعليقان (2):

  1. عجبنى تصريح شيخنا يوسف القرضاوى والشيخ أحمد المحلاوى . أما تعليقى فأقول لمن لا يؤمن بالديمقراطية ويخشى صندوق الإنتخاب أيا كان مذهبه أومرجعيته أقول لهم إذا أردتم أن تنجحوا فعليكم أن تستوردوا شعبا من الخارج لكى يصوت لكم .تحياتى جيهان

    ردحذف
  2. صحيح نحن نحتاج الى من يتقى الله فينا .. تسلم حسام

    ردحذف